• من نحن ؟
  • إتصل بنا
Cinemattack.org
  • الصفحة الرئيسية
  • السينما التونسية
  • السينما العالمية
  • مسلسلات
  • مصطلحات
  • الورشة
  • العربيةالعربية
    • EnglishEnglish
    • FrançaisFrançais
لا نتيجة
عرض جميع النتائج
Cinemattack.org
  • الصفحة الرئيسية
  • السينما التونسية
  • السينما العالمية
  • مسلسلات
  • مصطلحات
  • الورشة
  • العربيةالعربية
    • EnglishEnglish
    • FrançaisFrançais
Cinemattack.org

الجوكر، مريض مسحوق أم ثائر؟

حمادي الخليفي من قبل حمادي الخليفي
سبتمبر 18, 2020
في السينما العالمية
2 دقائق للقراءة
Share on FacebookShare on TwitterShare on Reddit
Advertisement Banner

في بحثها الميداني، قامت جامعة نورثويسترن في شيكاغو بالتقصي وراء سبب توجه معدي الأفلام حاليا الى خلق شخصيات ’شريرة’ بالمعنى الكلاسيكي أكثر من شخصيات ’خيرة’ ، البحث شمل أكثر من خمسمائة طالب وبين أن الناس عموما أصبحوا يميلون أكثر نحو المعادين للنظام أكثر من منتجيه أو المحافظين عليه، الشباب هنا وهم من طلبة الجامعة اعتبروا أن باتمان مثلا، ولي كنا أطفالا نعتبره البطل الحقيقي، ليس إلا محافظا على النظام ليس أكثر، هو شخص ثري بن عائلة ثرية، يقوم بكل ما بوسعه ويبذل قصارى جهده للقضاء على المجرمين، ولكن لماذا تحديدا؟ من أجل الحفاظ على النظام الاجتماعي والقانوني والمالي على ما هو عليه، نظام الأغنياء مقابل الفقراء، والحاكمين مقابل المطحونين

بينما ينتصب الجوكر هنا كسلسيل هؤلاء المسحوقين، هو الثائر ضد ما هو سائد وموجود، بسخرية اللاذعة وخرقه لكل القواعد والخطوط الحمراء، مما يجعله، خاصة في الحقبة الراهنة ، يكسب شعبية مضاعفة.

وطرقت الدراسة ايضا الى ان فئة الشباب حاليا اصبحت ترفض كل ما هو ممؤسس، ومن بينه العمل السياسي والنظام الديمقراطي بل والعملية الانتخابية برمتها، مما جعل اناسا من خارج النظام تماما ( كترامب او قيس سعيد ، على اختلافهما الشديد) يصعدان الى سدة الحكم، ومنه نتبين أن الجوكر، هذا الخارق لكل النواميس، قد جذب الجميع

من هذا الأساس مشاهدة فلم الجوكر كانت من أكثر التجارب غرابة وعمقا و تكثفا في حياتي حيث بدأ الأمر في البداية في اللبس الكبير حول الفيلم، حيث سمعت آراء متناقضة من الأصدقاء حولي، بعضهم أخبرني انه فلم رديئ جدا ولم يعجبه أبدا، بينما ضحكت صديقة في أسى وهي تقول لي مسوية نظاراتها المستديرة: هذا الفلم يحمل جرعة كبيرة من الاكتئاب، لكنه رائع، استعد

جعلني الأمر أقف على ناصية من الحيرة لأول مرة قبل مشاهدة الفلم أساسا، ليزداد الأمر اشتباكا بعد قرائتي لتقارير حول اجراءات أمنية مضاعفة وشبه استنفار أمني أمام قاعات عرض فلم الجوكر بسبب الخوف من حوادث إطلاق نار عشوائي، نظرا لمحتوى الفلم المحرض على العنف’ حسب ما قرأت. حتى وسائل الاعلام هاجمت الفلم بما تستطيع ووصفته بالعنيف والمحرض.

خواكين فينيكس.. أفضل ممثل عن دور الجوكر

وصلنا قاعة العرض في أطراف المدينة، لأجد غيابا أمنيا تاما عكس ما كنت أقرأ، و ليتضاعف منسوب الأدرينالين لدي، ماذا لو يقع إطلاق نار فعلا داخل قاعة السينما وسط تجاهل الشرطة المحلية هنا عكس الولايات الأخرى؟ نحن وسط اللاشيء هنا، دون حراسة أو حماية ، وقد تبدو عملية اطلاق نار في هاته القاعة المعزولة بالذات فرصة ذهبية

التهمتني الهواجس، لم يتملكني أبدا الخوف من حصول أية عملية ارهابية في بلدي الذي كان لسنوات على صفيح من النار، لأجلس هنا في قاعة السينما البعيدة في بلد قصي، على درجة من التحفز والتوتر الشديدين، و جرعات متدفقة من الادرينالين الزائد، لم أشاهد فلما أبدا وأنا على هاته الحالة من التحفز والتوتر، مما ضاعف تحسسي لكل شيء، لكل تفصيل في الجوكر

الفلم بدا مربكِا، مربِكا بدرجة رهيبة، أي أنه يعبث بحواسّك كمتلق، لا تعلم إن كان عليك الضحك أم البكاء، الفرح أم الحزن الشديد، التشفي للقتل والرصاص أم الغضب والغيض والرفض، الجوكر يسائل كل جزء فيك عن كل شيء، عن سخريتنا المخفية من أصحاب الاضطرابات الذهنية ، وعدم اهتمامنا بهم وبحياتهم، بل وعدم حديثنا عنهم أبدا، فهم دوما مقصوْن من المجال العام والفضاء العمومي، صاحب الاضطراب  الذهني لن يكون حاضرا الا كمحل شفقة فقط، مثل أرثر او الجوكر، الذي تنتابه نوبات هستيرية من الضحك بسبب اضطراب سببه ارتجاج في المخ بعد اعتداءات متواصلة عليه من رفيق والدته.

الجوكر كفلم قام بمساءلة الخير والشر من جديد، و بتسليمنا الطوعي البسيط بأن المجرمون يولدون بنزعات إجرامية وفقط، ذلك هو التفسير البسيط الذي يجعلنا نرتاح نفسيا ونطمئن ولا نشعر بالذنب، بينما نقوم نحن بامتياز بصناعة كل مجرم، كل ظلم واحتقار ولاعدالة ونفور وتجاهل وسخرية وتنمر تحمل مشروع مجرم وقاتل محتمل. نحن نترك الناس وحيدين، نسخر منهم ، نستسهل التنمر منهم والضحك وتقليدهم وشتمهم بكل عفوية، ثم نتفاجئ بالمجرمين والارهابيين والقتلة.

أداء فوينكس بدا رائعا، يجعلك تريد الضحك ثم الانهيار، تترقب خوفا ثم تشعر باطمئنان، تحزن لحزنه، تفرح لفرحه، وتصيبك نوبات هستيرية مثله تماما.

ثم تتسائل مثله، عن الغني والفقير، ولم يزداد الغني غنى كلما ازداد الفقراء فقرا، ولم حزن سكان المدينة كثيرا بسبب موت ثلاثة من الشبان الأغنياء بينما يموت الفقراء كل يوم على قارعة الطريق، ولم يحتفي الناس بالاغنياء والمشرقين والجميلين ويتجاهل الوحيدين والبؤساء والمتعبين حتى يقتلهم.

انتهى الفلم، وتنفست الصعداء مترجلا من قاعة السينما، رحلنا، وانا اتنفس بصعوبة، غير مصدق أنني نجوت من هذا الفيلم  بأعجوبة، غير قادر على الحديث.

كلنا نحمل تلك الاقنعة التي يلبسها الجوكر كل صباح، مخفين حزننا وبؤسنا ووحدتنا، كي نسير ونضحك في وجوه الآخرين، منتظرين يوما ما، لحظة الانفجار

العلامات: الجوكرخواكين فينيكسرينيه زيلويغر
حمادي الخليفي

حمادي الخليفي

مدون و كاتب و ناشط في العديد من المنظمات الحقوقية.

مناقشة حول هذا post

Cinemattack.org

© 2020 -موقع سينماتاك لجمعية تعبيرات
Powered by Webeha Labs

تصفح الموقع

  • من نحن ؟
  • إتصل بنا

تابعنا

لا نتيجة
عرض جميع النتائج
  • الصفحة الرئيسية
  • السينما التونسية
  • السينما العالمية
  • مسلسلات
  • مصطلحات
  • الورشة
  • العربيةالعربية
    • EnglishEnglish
    • FrançaisFrançais

© 2020 -موقع سينماتاك لجمعية تعبيرات
Powered by Webeha Labs

هذا الموقع يستخدم الكوكيز. من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط. قم بزيارة سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط .